الجمعة، 10 فبراير 2012
أطياف زاوية صحفية
النساء ...مواقف
حتى عندما كانت العبارة رداء للرجال فقط كنت كثيرا مااقول (المواقف رجال) وليس الرجال مواقف لان مااكثر الرجال ومااقل المواقف ففي طرقات الحياة اليومية وواجهات محالها ودورها ومؤسساتها تجد ان المواقف اصبحت تحنى كثير من الرؤس اليانعه وتجعلها زابلة تحت ظل الاحراج فشمس البعض الساطعة لعدد من الرجال باتت تحجبها غيوم المواقف الضبابية المخجله وهذا لايعني ان معارك الحياة كطرقاتها فبقدر مانشعر بحجم مشكلة اضمحلال المروءه بذات القدر نجد ان هنالك فوارس وبواسل يثبتون لك العكس ويعكسون لك ثباتا في مواقف الحوبه
ولكن الايوافقني البعض ان ثمة نساء لهن كثير من المواقف الاجابية التي يعجز عنها بعض الرجال بالتأكيد فانا لااريد ان اعيد الجمل لاسطر احرف جديده لاضيف معلومات لصفحات وسجلات التاريخ ولااريد ان اتحدث عن المواقف التاريخية للمرأة في المعارك وغيرها ولااريد ان أأخذ من مواقف مهيره بت عبود نموذجا لانني لااقصد هذا النوع من المواقف بالتحديد فحديثي هنا عن مواقف المرأة الايجابية في بيتها وفي حياتها الزوجية وفي طريقة تربية الابناء وتعليهم والعمل من اجل توفير لقمة العيش ففي البيوت مواقف لايكشفها نهار اليوم العادي بشمسه يسترها ليل التضحية المليء بحمل الهموم وبقايا الذكريات المريره
فهنالك مواقف مؤلمه تحملها امرأة غيور تعيش في كنف زوج خائن وهنالك مواقف قاسية تحملها المرأة التي تعيش في كنف زوج طائيش لايتحمل المسؤلية وهناك مواقف تضحية تحملها امرأة تعيش في بيت رجل غائب وهنالك مواقف مبكية وحزينه تعيشها امرأة في ظل رجل ثمل يعود اليها ليلا يترنح خيبة ويتلوى حسرة وندامه وهنالك امرأة مطلقة تعيش في بيت بلا رجل بلا مسئول يقع على عاتقها حمل يشتكي منه الرجال خاصة في هذا الزمان
كلها مواقف تجعل من المرأة بطلة ناجحة افلحت في تجسيد اعظم الادوار في سيناريو الحياة الذي يحمل النص الدرامي فيه عدد من المتناقضات ففي حلبة الصراع اليومي للظروف تجد ان هنالك ايادي ناعمه تعارك للحصول فقط على حال مستور واطفال ينامون بلاشكية لايتضورون جوعا ولايبكون ظمأ فلابد لهؤلاء النسوة من تحية مجرد تحية لااكثر
اذن فالطالما ان في البيوت امرأة كرامة وتضحية لابد ان تكون هنالك مقوله .. النساء مواقف ايضا.